انتقالي الضالع يعقد دورته الاعتيادية الأولى للعام 2019 ويناقش آخر المستجدات في المحافظة

عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع صباح اليوم الثلاثاء، الدورة الاعتيادية الأولى للعام 2019م، تحت شعار "تعزيز دور المجلس في التمكين السياسي والتنظيمي والإداري للعام الجاري".

وترأس الاجتماع الذي احتضنته قاعة المجلس، رئيس القيادة المحلية العميد عبدالله مهدي سعيد، الذي رحب بالاعضاء الحاضرين معبرا عن سروره بالالتقاء مع هامات وطنية ونضالية لها رصيدها النضالي البارز على الساحة السياسية والعسكرية والجماهيرية وفي مختلف الميادين.

وقال العميد عبدالله مهدي في كلمته الافتتاحية أن الاجتماع يكتسب أهميته الكبيرة كونه يعقد في ظل أحداث بارزة تأتي في مقدمتها النجاحات الدبلوماسية للمجلس الانتقالي المتمثلة بالزيارات شبه الرسمية والمعلنة للعديد من الدول الكبرى، مؤكدا أن ثمرة هذا النجاح سيجنيها الجنوبيون على المدى القريب من خلال الترويح لملف قضية شعب الجنوب والحشد الدولي لذلك بهدف الاعتراف بحق شعبنا في الحرية وتقرير المصير.

وأشار رئيس القيادة المحلية إلى الحركة التنظيمية الواسعة في تشكيل المجالس المحلية على مستوى المراكز ليصبح المجلس كيان سياسي ذو انتشار واسع على مستوى الداخل والخارج.

وحذر مهدي من قوى الشر والعدوان التي قال أنها تحلم اليوم أن تعيد الكرة لحرب جديدة على الجنوب، معتبرا أن على كل ابناء الجنوب واجب شحذ الهمم ورفع اليقضة والحذر والاستعداد لأي طارئ والعمل في اتجاهين رئيسين وفاعلية أكبر من خلال استمرار العمل التنظيمي والسياسي والإعلامي والجماهيري وتنفيذ كل البرامج والخطط والأنشطة، إلى جانب العمل بين أوساط الجماهير وحشدهم عند الضرورة لمواجهة المحتل.

هذا وكان المجتمعون قد استمعوا من مقرر المجلس رئيس السكرتارية المحامي عبدالفتاح علي سعيد  إلى التقرير التقييمي للفصل الأول من العام 2019م،للمجلس خلال الفترة من 31 ديسمبر 2018م إلى 31 مارس 2019م، الذي شمل نشاط وأداء الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة خلال الفترة السابقة، كما استعرض الاستاذ عبدالحميد طالب مثنى رئيس دائرة العلاقات الاجتماعية بالمجلس جانبا من المعوقات والصعاب التي تعترض عمل المجلس.

إلى ذلك ناقش الاجتماع عددا من المواضيع المتصلة بالجوانب التنظيمية والسياسية وكذا تقرير الهيئة التنفيذية للفصل الأول وعددا من المواضيع والقضايا المدرجة في جدول الأعمال، وصدر عنه بيان ختامي، تطرق للنجاحات الدبلوماسية للمجلس الانتقالي، معتبرا أن استراتيجية التحرك الخارجي خطوة بعد خطوة يؤمن ضمان تثبيت النجاحات والانتصارات المحققة على الأرض وتوفير الظروف والضمانات لمضاعفتها والدفاع عنها،وفي الوقت نفسه اعتبر البيان أن هذا التحرك دليلا جديدا على نضج قيادة المجلس وتحليها بالمسؤولية الكبيرة تجاه قضية شعبها وتحقيق أهدافها.

وثمن البيان دور القيادة المحلية وتحقيقها للنجاحات على مختلف الأصعدة خلال الفصل الأول من العام الجاري، مسترشدة في نشاطها بخطط عملها وبقرارات القيادة المحلية وهيئتها التنفيذية على مستوى المحافظة وتوجيهات وقرارات  الهيئات المركزية للمجلس ووثائقه الأساسية.

وعرج البيان على ما تم مناقشته في الاجتماع فيما يتعلق بدور وعمل إدارات الهيئة التنفيذية للمحافظة وعلى مستوى المديريات والحرص على رصد المستجدات والمتغيرات الجارية في شتى المجالات، وما تفرزه من أحداث وقضايا ومهام يوميه تستوجب بالضرورة التعاطي معها واتخاذ المواقف المناسبة تجاهها أولا بأول.

وجاء في البيان جملة النقاط المرتبطة بتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية والاجتماعية في حياة الناس داخل المحافظة وبصورة عامة، 

وتضمن البيان ما وقفت أمامه القيادة المحلية في اجتماعها حول سير النجاحات التي افرزتها ،وثمنت عاليا تلك النجاحات المحرزة على صعيد المحافظة والمديريات والمتمثلة في استكمال لجانها المحلية في المراكز،و إشهار دوائر المرأة والطفل في عموم مديريات المحافظة، وفي ذات الاتجاه حيت القيادة المحلية سير التحضيرات الجارية التي تشهدها المحافظة والمديريات لانجاح نهائيات دوري الشهداء تحت إشراف دائرة الشباب والطلاب إلى جانب التحضيرات بإشهار فرع الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب على مستوى المحافظة.

وختم البيان بتحية القيادة المحلية لأبطال المقاومة الجنوبية والحزام الأمني وكتائب الألوية الجنوبية في المحافظة وهم يخوضون غمار شرف السباق البطولي في جبهات القتال الدائرة في مناطق الجوار مريس والعود ضد المليشيات الحوثية الإيرانية، مشيدا بالروح المعنوية القتالية العالية واصفا تلك الروح باعظم شواهد الوفاء والاستبسال، وأكدت القيادة المحلية أن مهمة تعزيز الأوضاع الأمنية والدفاعية لمديريات الضالع الجنوبية تتوقف عليها في هذه المرحلة الشائكة تعزيز الموقف الشعبي الموحد بمزيد من التلاحم ورص الصفوف.

ودعت القيادة المحلية في بيانها جماهير المحافظة على رفع اليقضة الأمنية والعسكرية وتعبئة وتجنيد أبناء الشعب في عملية الدفاع عن سيادة أرضنا من أي عدوان خارجي أو أي تآمر داخلي.