الرئيس الزُبيدي يطّلع على الأوضاع الإنسانية بمحافظة ذمار
استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئ...
أكد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن الاعتصامات والاحتجاجات الدائرة في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، حق لأبناء الشعب، مبيناً أنها أتت بعد أن وصلت الحالة المعيشية للمواطنين حداً لا يطاق، بسبب الارتفاع المتزايد لأسعار السلع الرئيسية، نتيجة تدهور سعر العملة المحلية، والفساد التي تمارسه الحكومة، معلناً تأييد المجلس الكامل لتلك الحركات الاحتجاجية، ومطالب أبناء الجنوب كافة، قلباً وقالباً.
وأوضح الرئيس الزُبيدي خلال لقاءٍ متلفز بثته قناة "أبوظبي" الفضائية، ضمن برنامج "اليمن في أسبوع"، أن لأبناء العاصمة عدن خصوصية، كونه ليس لهم مصدر دخل غير رواتبهم، والتي لم تعد تكفيهم مدة أسبوع من الزمن، فضلاً عن أنهم يبقون من 3 إلى 4 أشهر من دون أن يستلموا شيئاً، مؤكداً على أن الناس لن تموت في بيوتها مستسلمة، لافتاً إلى أن لمجلس سيدافع أن أبناء شعبه بكل الوسائل والطرق المتاحة.
وكشف الرئيس الزُبيدي، عن أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، حذرت سابقاً من الوصول إلى هذا الوضع، وتحديداً عندما قدمت لجنة أمنية من دول التحالف إلى عدن، موضحاً بقوله"قلنا للجنة أن الحكومة تعذّب أبناء الجنوب وأخبرناهم إن الحل هو رحيلها، وإنقاذ الناس من هذا العذاب ومنحهم حقوقهم".
وشدد الرئيس الزُبيدي، على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، ليس حكومة ولا يمتلك الموارد التي تمتلكها الشرعية، محملاً إياها مسؤولية كل ما يجري باعتبارها هي المسؤولة عن موارد الدولة، ومؤسساتها.
وفي سياق آخر، نوه الرئيس الزُبيدي، إلى أن القضية الجنوبية، موجودة قبل أن تنطلق عاصفة الحزم وستبقى، مؤكداً على أن "لا تنازل عنها، وعن الحقوق السياسية لأنباء الجنوب مهما كانت الظروف، وأن الاستقلال واستعادة الدولة، أمر ثابت ولن تكون هناك حلول أقل من ذلك".
وأبدى الزُبيدي، استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي، "لوضع يده بيد الرئيس هادي، وليس بيد الحكومة الحالية الفاسدة، شريطة أن يكون التحالف العربي ضامناَ لذلك، من أجل المساعدة في تحسين ظروف الناس المعيشية التي وصلت حداً لا يحتمل".
كما وجّه الرئيس الزُبيدي، الدعوة إلى قادة الدول الخليجية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، "لتقديم مبادرة جديدة تتعاطى مع الواقع الجديد على الأرض"، موضحاً أن "اجتماع الأمانة العامة لمجلس التعاون مع الحكومة اليمنية لا يزعج المجلس"، ومشدداً بذات الخصوص على أن "أي إقصاء للمجلس، فلن يؤدي إلا إلى الفشل، وأنه وبدون المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي سينهار كل شيء".
ولفت الرئيس الزُبيدي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي "يتوقع كل خير من قبل التحالف العربي، ويقدر جهودهم، ويقف معهم بكل ما يملك لقطع يد إيران وإنجاح المشروع العربي".
وبيّن الزُبيدي في سياق حديثه، أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، أخبرت المبعوث الأممي خلال لقائها به، "أن أي محاولة للقفز على المجلس فسيكون ذلك سبباً رئيسياً في فشله، ولن يستطيع التقدم في عملية السلام، مثلما حدث مع من سبقوه"، مشيراً إلى أن هناك "واقعاً جنوبياً جديداً، بعد أن بات الجنوبيين قوة على الأرض، ويجب أن يستوعب الجميع، أن الوقت الذي تم فيه تجاوز الجنوب، قد ولىّ إلى غير رجعة".
وأوضح الزُبيدي أن لدى المجلس "خيارات كثيرة، ويعرف خط السير إلى الحديدة، وربما يدخلها كمجلس انتقالي جنوبي في أي لحظة يرى فيها أن الأمم المتحدة قد تتجاوزه"، مؤكداً دعم المجلس "لأي مقاومة شمالية توجه سلاحها إلى ميليشيا الحوثي، وسيكون خلفها وصولاً إلى صنعاء، وبعد ذلك لنا جنوبنا ولهم شمالهم".
وأضاف الزُبيدي:"نحن ضحينا ودفعنا آلاف الشهداء وعشرات آلاف من الجرحى، ولا زالوا في بيوتهم بدون رعاية، بهذه التضحيات لا تنازل عن الأهداف التي ضحينا بها ومن أجلها"، مؤكداً على أن قيادات المجلس "لو كانوا طالبي سلطة لما خرجوا منها، ولو أراد المجلس السيطرة فلن تكون صعبة عليه"، محذراً من أن "الناس قد مسّها الضر، وإذا استمر الوضع هكذا فسيضطر الناس لحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وحقوقهم".
وشدد الرئيس الزُبيدي على أنه "لن يتم إخضاع الناس بالإرهاب مهما كانت النتائج"، مشيراً إلى أن "هناك أطرافاً في الشرعية تدعم عودة الجماعات الإرهابية إلى عدن والجنوب".
يمكنكم متابعة اللقاء كاملاً