في مقابلة مع "الجارديان" البريطانية.. الرئيس الزُبيدي يدعو إلى تبني استراتيجية شاملة لمواجهة مليشيا الحوثي
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي...
في ليلة عيدية من ليالي العاصمة عدن، التي يصنع أهلها الفرح رغم منغصّات الحياة كانت لنا فرصة اللقاء بصاحب السيمان.
وعلى إيقاع الأحداث المتسارعة بدءا من انتصارات معركة الحديدة ومرورا بتفاصيل اللقاءات الجنوبية الجنوبية وصولا للحديث عن الأسباب الحقيقية لانهيار الخدمات الأساسية في حضرموت التي تولّى الرجل إدارتها في ظروف استثنائية.
كانت الأسئلة من قبلنا والإجابات من قبل من لوّح بإغلاق (بزبوز ) نفط المسيلة.
حاورناه بصفته رئيسا للجمعية الوطنية الجنوبية وبصفته محافظا سابقا لحضرموت مرحبا بكم سيادة اللواء !!
-سيادة اللواء نبدأ حديثنا معكم من معركة تحرير الحديدة حيث قدّم الجنوبيون تضحيات عظيمة لتحقيق الانتصارات الكبرى في معارك الساحل الغربي . فما العائد السياسي الذي جناه الجنوبيون من هذه المشاركة ؟
شكرا لكم، أقولها بكل فخر المقاتل الجنوبي هو عنصر الحسم الأساسي في معارك الساحل الغربي . ومشاركتنا في القتال تأتي ضمن الشراكة مع التحالف العربي لتأمين الأمن القومي العربي وكذا تأمين الانتصارات التي حققناها في الجنوب ، فإذا لم تتحرر هذه المناطق من المليشات الحوثية سيظل الانتصار في الجنوب مهدد . أمّا الفائدة السياسية التي جناها الجنوب من هذه التضحيات فأقول : "اثبت الجنوبيون للتحالف العربي أنهم شريك وفي يعتمد عليه/ كما أثبتوا أنهم الأقدر على حماية الممرات المائية الإستراتيجية وتأمينها من خطر المليشيات والنفوذ الإيراني".
أدّت معارك الساحل الغربي إلى بروز قوى سياسية وعسكرية في الشمال ( المقاومة التهامية وقوات طارق محمد صالح ) تتفهّم حق الجنوبيين في استعادة دولتهم ، كما أدى بروز هذه القوى إلى تقزيم جماعة الإخوان المسلمين في الشمال التي تكن العداء السافر للجنوبيين وتتآمر عليهم جهارا نهارا.
وعلى الصعيد العسكري فإن المعارك الشرسة التي خاضها المقاتلون الجنوبيون كانت بمثابة تدريب عملي حقيقي ، أي أنه صارت لدينا قوة مدربة وجاهزة للدفاع عن الوطن الجنوبي .
-سيادة اللواء تتحدث عن تفهّم للحق الجنوبي من قبل قوات طارق والمقاومة التهامية ، هل ترى ذلك كافيا ؟
أنا لم اقل كل شي .. وبعض الاتفاقات والالتزامات لا ينبغي أن نكشف عنها في الإعلام .
-سيادة اللواء أشرتم إلى أن الجنوبيين اثبتوا للتحالف أنهم شريك يعتمد عليه ... وماذا بعد جدّية الشراكة من قبل الجنوبيين ؟
أولا أجدها فرصة لا شكر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على وقوفهم الى جانب شعبنا . التحالف العربي قدّم تضحيات كبرى.. وهو يخوض معركة الأمة العربية ضد عدو حقيقي ، وقد استطعنا بإسنادهم ووقوفهم معنا من تحرير معظم أرضنا ، وما كنا نستطيع القيام بذلك بمفردنا ، أما الحل السياسي مرتبط بملفات عدّة ولكني أقول بكل ثقة إن الأمور تسير لصالحنا وفي الاتجاه الصحيح وماتم إنجازه شي عظيم، وسنستكمل انجاز بقية شروط الاستقلال.
-تابع الجنوبيون باهتمام وأمل أخبار اللقاءات الجنوبية الجنوبية . إلى أين وصلتم ؟
اللقاءات الحنوبية الجنوبية هدفها السياسي المباشر تشكيل وفد تفاوضي جنوبي موحّد لتمثيل الجنوب في المفاوضات القادمة ، وقد قطعنا شوطا ممتازا في سبيل بلوغ هذا الهدف وسنستأنف هذه اللقاءات عقب العيد وستشمل اللقاءات القادمة شخصيات اعتبارية وقوى جنوبية أقصت وهمشت من المشهد عقب الاستقلال عام 1967 .
-سيادة اللواء لا شك أنكم تتابعون الأوضاع في حضرموت وما تشهده من انهيارات متلاحقة للخدمات الأساسية . فكيف السبيل للخروج من هذه الأزمة ؟
طالما بقيت السلطات المحلية في حضرموت او غيرها من المحافظات تحت رحمة هذه الحكومة الفاسدة فستتوالى الانهيارات في الخدمات ، الحل في حضرموت يكمن في خلق حالة تمكن السلطات المحلّية من التحرك بعيدا عن الهيمنة المباشرة لحكومة بن دغر، وقد كانت لنا تجربة جيدة عندما كنت محافظا لحضرموت واستطعنا خلق حالة مقبولة . واستغرب صمت مؤتمر حضرموت الجامع الذي خرج بوثيقة إجماع حضرمي يمكن التلويح بها وإجبار الشرعية على التعاطي معها .
س / ما هو رأيك في القيادة الحالية لمؤتمر حضرموت الجامع؟
-للأسف أداء قيادة مؤتمر حضرموت الجامع غير مقبولة ، ولم تحرك ساكنا ولم تفعل شيئا مؤثرا يحوّل المخرجات إلى واقع ملموس . لذا أدعو الجماهير في حضرموت والمجلس الانتقالي إلى إعداد برامج وفعاليات وخطط لتبني مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع والنضال من اجل تحويلها إلى واقع ملموس .