فريق الحوار الوطني الجنوبي يناقش مسارات خطة العام القادم
عقد فريق الحوار الوطني الجنوبي، اليوم الخميس، بالعاصمة عدن، اجتماعه الدوري لشهر نوفمبر برئاسة الأستا...
استمرارا لفعاليات المجلس الانتقالي الجنوبي واحتفاء بذكرى الثورة الجنوبية ١٤ اكتوبر والاستقلال الجنوبي في الثلاثين من نوفمبر ، شهدت العاصمة الالمانية برلين لقاءً تشاورياً لابناء الجنوب في دول الشين جين الأوروبية.
وقد عقد هذا اللقاء بمشاركة الدكتور عيدروس النقيب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي.
افتتح اللقاء من قبل الدكتور سعيد الجريري بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الثورة الجنوبية تلى ذلك كلمة اللجنة التحضيرية من قبل الدكتور فتحي الدبيش رئيس الجالية الجنوبية في المانيا تعرض فيها لمراحل الإعداد والتحضير لهذا اللقاء.
وقد القى د حسين السقاف رئيس مجلس تنسيق الجاليات الجنوبية في دول الشين جين كلمة المجلس تعرض فيها لما تم إنجازه من قبل المجلس والجاليات المنخرطة في إطاره، ثم تلى ذلك كلمة المجلس الانتقالي الجنوبي القاها د. عيدروس نصر النقيب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس معبرا عن سعادته للمشاركة في هذا اللقاء مشيرا إلى التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة الجنوبية على طريق تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة حقه في تقرير مصيره موجها اسمى ايات التقدير والإجلال لشعبنا الجنوبي شاكرا الدور الإيجابي لدول التحالف العربي وفي مقدمتها الشقيقتان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والقى الاستاذ احمد عمر بن فريد رئيس مكتب العلاقات الخارجية في دول الشين جين كلمته مشيرا إلى التحديات التي تعترض طريق الشعب الجنوبي في بلوغ غاياته المشروعة داعيا كل الجنوبيين إلا الانصراف عن الصغائر والتمسك بالقضية المركزية لشعبنا الجنوبي والمتمثلة في حق الجنوبيين في استعادة ارضهم وبناء دولتهم الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود ٢١ مايو ١٩٩٠م.
وألقى المستشار عبد الرحمن المسيبلي ورقة عمل تتعلق بتفعيل أعمال المجلس الانتقالي في دول الشين جين مشيرا إلى الجهود المبذولة في سبيل الوصول إلى هذا اللقاء.
كما القى د حسين السقاف رئيس مجلس تنسيق الجاليات الجنوبية كلمةً اشار فيها الى المراحل التي مرت بها الجاليات الجنوبية في دول الشين جين وإلى المصاعب التي اعترضت عمل الملس والجاليات الجنوبية معبرا عن التاييد لإعلان المجلس الانتقالي والاتجاهات التي تضمنتها وثائقه الاساسية.
وقد صدر عن اللقاء التشاوري بيانٌ ختاميٌ تضمن التحية لنضالات الشعب والجنوبي والتعبير عن التمسك بما تضمنته الوثائق الاساسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ومؤازرة التوجهات التي يمضي عليها المجلس لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة والسيادة على ارضه.
وفي ما يلي نص البيان الختامي للقاء برلين التشاوري
البيان الختامي للقاء التشاوري للجاليات الجنوبية في دول الاتحاد الأوروبي، برلين 11نوفمبر 2017
_______
تفاعلاً مع تطورات الأحداث على الأرض، وتعزيزاً لما تحقق من تمكين، وعلى طريق التحضير لتشكيل تنسيقية المجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا ، عقدت الجاليات الجنوبية في دول الاتحاد الأوروبي لقاءً تشاورياً في مدينة برلين الألمانية يوم السبت 11 نوفمبر 2017 شارك فيه العديدِ من الجنوبيين المقيمين في ألمانيا وبلجيكا وسويسرا وهولندا والسويد والدنمارك والنرويج.
وفي بداية اللقاء الذي حضره د.عيدروس النقيب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ترحم المشاركون على أرواح شهداء الجنوب عامة وشهداء الاعتداء الإرهابي الأخير على البحث الجنائي في العاصمة عدن، مؤكدين أنه حلقة في مسلسل استهداف الجنوب وحقه في استعادة السيطرة على أرضه وقراره. وفي السياق نفسه حيّى المشاركون نضالات شعب الجنوب وحراكه السلمي منذ 2007 وحمله راية الرفض الشعبي لنتائج حرب 1994 ، وما قدمه من تضحيات جسيمة وما سطره من ملاحم المواجهة البطولية لآلة القمع وأساليب البطش التي مارسها نظام علي عبدالله صالح وحلفاؤه، وما راكمته من خلفية سياسية وفكرية شكلت عقيدة ثورية ووطنية جنوبية اتضحت ملامحها جلية في الموقف الجنوبي المقاوم الذي انخرط فيه الجنوبيون بمختلف فئاتهم واتجاهاتهم ومشاربهم الفكرية صفاً واحداً ضد قوات الغزو الثاني في 2015، كان من نتائجه إلحاق الهزيمة النكراء بمشروع إعادة إنتاج احتلال 1994 بواجهة جديدة.
وقد وقف المشاركون أمام العديد من القضايا الساخنة على الساحة الجنوبية مؤكدين حق شعب الجنوب في نيل حريته واستعادة قراره السياسي المستلب منذ 7 يوليو 1994 وبناء دولته الفيدرالية الكاملة السيادة على حدوده الدولية عشية 22 مايو 1990 دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والتعددية السياسية والحريات العامة والتداول الديمقراطي السلمي للسلطة.
وناقش المشاركون ورقة العمل التي أعدتها اللجنة التحضيرية للقاء وبلوروا أفكارها، وأثروها بالملاحظات والمداخلات المعمقة الهادفة إلى مأسسة الأداء السياسي والتنظيمي في إطار نشاط الجاليات في الخارج عموماً وفي أوروبا خصوصاً لما لدورها من أهمية في تفعيل ونسج علاقات مع صناع القرار السياسي في البلدان الشقيقة والصديقة، وإيجاد آلية عمل موحدة تحقق الانسجام والتكامل في التعبير عن وحدة الهدف من أجل مستقبل تنموي آمن لأجيال المستقبل.
وبصدد التحضير لتشكيل منسقية داعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي في دول الاتحاد الأوروبي أكد المشاركون دعمهم وتأييدهم لتأسيس المجلس الانتقالي في الرابع من مايو الماضي وما تضمنه إعلان عدن التاريخي، معتبرين ذلك خطوة أساسية في مسار تطور النضال الجنوبي من مرحلة التشتيت القيادي إلى مرحلة توحيد القيادة (قيادة الثورة السلمية والمقاومة) المنوط بها تمثيل قضية شعب الجنوب الوطنية التحررية باتجاه إنجاز شروط بناء الدولة المستقلة التي ستكون من عوامل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وتحقق التحالف الحقيقي والجاد في مواجهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، والانطلاق نحو البناء والتنمية والتعايش في ظل جوار آمن يقوم على الشراكة والتكامل، لا النزاع والصراع أو إدارة الأوطان بالأزمات. وأوصى المشاركون بان تكون العلاقة بين مجلس تنسيق الجاليات ومكتب تمثيل المجلس الانتقالي في أوروبا المزمع إنشاوه و الاستفاده من الكوادر الجنوبية وفق معيار الكفاءةوالخبرة. و دعا المشاركون أطياف المجتمع الجنوبي وقواه الفاعلة في الداخل والخارج إلى مزيد من الاصطفاف حول المجلس الانتقالي وجهوده من أجل التمكين وإعادة بناء المؤسسات، وتأصيل ثقافة الحوار والمشاركة في صناعة القرار الملبي للإرادة الشعبية الحرة، وتمتين مداميك الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ووجه المشاركون نداء الى المجتمع الدولي ومنظماته الانسانية الى الوضع الإنساني في الجنوب وتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية باعتبارها عقابا جماعيا ، وحمل المشاركون حكومة الشرعية المسوولية عن تأزمهم الاوضاع في المناطق الجنوبية المحررة
كما حيا المشاركون الدور المشهود لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في نصرة شعب الجنوب ودعمه مادياً وعسكرياً ومعنوياً في مواجهة المشروع العدواني لقوى الانقلاب الجديد / القديم المتماهي مع مشروع التوسع الإيراني الهادف إلى خلخلة الأمن القومي العربي المشترك.
وعبروا في الوقت ذاته عن عميق التقدير والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة لما قدمته وتقدمه من دعم في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية والخدمية والإغاثية مؤكدين أن دماء الشهداء الجنوبيين والإماراتيين والسعوديين التي امتزجت. على تراب الجنوب لن تذهب هدراً ولن تمحى من سِفر نضالات شعبنا على مر التاريخ.
صادر عن اللقاء التشاوري
للجاليات الجنوبية في دول الاتحاد الأوروبي