توافد أبناء المناطق الوسطى والجنوبية في سقطرى إلى مخيم الاعتصام دعمًا لمطلب إعلان دولة الجنوب العربي

استقبل مخيم الاعتصام المفتوح في العاصمة حديبو بمحافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الثلاثاء، وفدًا جماهيريًا واسعًا من مراكز المناطق الوسطى والجنوبية بالمحافظة، في مشهد عكس اتساع الحراك الشعبي، وتنامي الزخم الجماهيري المطالب بإعلان دولة الجنوب العربي.

وكان في مقدمة مستقبلي الوفد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ سقطرى المهندس رأفت علي الثقلي، ورئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة سعيد عمر بن قبلان، إلى جانب وكيلي المحافظة رائد الجريبي ويحيى صالح بن عفرار، وعدد من القيادات السياسية والاجتماعية والشخصيات الاعتبارية.

ورحب المعتصمون بالوفد القادم من مركز دكسم، مركز شبهن، مركز عشرتي، مركز نوجد الشرقي، مركز المحطة، ومركز قعرة، مثمنين هذه المشاركة التي تجسد وحدة الصف الجنوبي وتماسك الموقف الشعبي لأبناء أرخبيل سقطرى، وتؤكد تمسكهم بحقوقهم المشروعة وخياراتهم الوطنية، ومضيهم بثبات نحو استعادة الدولة الجنوبية وبناء دولة النظام والقانون.

وأكدت الكلمات التي أُلقيت خلال الفعالية على أهمية رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مع التشديد على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية، ونبذ الخلافات، وتعزيز التلاحم الشعبي، وصولًا إلى تحقيق الهدف المنشود في إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.

من جانبهم، جدّد مشايخ وأعيان المراكز المشاركة تأييدهم الكامل لقرارات وخطوات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مثمنين الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في تثبيت الأمن وتطهير أراضي الجنوب، ومؤكدين دعمهم الكامل لمطالب شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة دولته.

وشددت الفعالية على استمرار الحراك الشعبي السلمي بوصفه نهجًا حضاريًا للتعبير عن الإرادة الجماهيرية، وتعزيز التلاحم المجتمعي، والالتفاف حول القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وصون المكتسبات الوطنية التي تحققت بتضحيات الشهداء والجرحى.