الهيئة السياسية تعقد اجتماعها الدوري وتشدد على ضرورة الاصطفاف لمواجهة الأزمات الراهنة

عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأثنين 19 مايو 2025م، اجتماعها الدوري للنصف الأول من شهر مايو، في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة، للوقوف أمام التحديات والمستجدات السياسية في المنطقة والعالم.

وخلال الاجتماع، ناقشت الهيئة الأوضاع الخدمية والإنسانية في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، مستعرضة التحديات التي تواجه المواطنين في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والتعليم والرواتب وانهيار العملة، وضرورة معالجتها..

وعبرت الهيئة عن دعمها الكامل لمطالب المواطنين المشروعة في توفير وتحسين الخدمات الأساسية، مؤكدة على ضرورة اضطلاع الجهات المعنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمسؤولياتهم تجاه المواطنين والعمل الجاد لتخفيف من معاناتهم المعيشية.

وحذرت الهيئة من محاولات خلط الأوراق واستغلال معاناة المواطنين وحالة الغضب الشعبي لتنفيذ مخططات سياسية خبيثة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات للابتزاز السياسي على حساب معاناة شعب الجنوب.

ونبهت الهيئة المواطنين على ضرورة تجنب الانجرار وراء دعوات الفوضى وأعمال التخريب التي تهدف إلى إرباك الوضع الأمني، ومؤكدة أهمية الحفاظ على السلم المجتمعي، وحق المواطنين في التعبير  عن المطالب بالطرق السلمية والحضارية.

ووجهت الهيئة دعوة لشعب الجنوب بالاصطفاف ورص الصفوف، داعية إلى تعزيز التماسك الجنوبي وتمكين المجلس الانتقالي الجنوبي في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدة على أهمية توحيد الجهود لحماية مكتسبات قضية شعب الجنوب ودعم مسارها السياسي لتحقيق أهدافها الوطنية النبيلة.


وحذرت الهيئة في اجتماعها من محاولات قوى نظام صنعاء والتي تعمل حالياً على إعادة ترتيب صفوفها، محذرة من خطورة هذه التحركات التي تهدد الأمن والاستقرار، مشددة على ضرورة التصدي لهذه المحاولات بكل وعي وإدراك للحفاظ على مكتسبات قضية شعب الجنوب.

وناقشت الهيئة تداعيات الشراكة مع أطراف العملية السياسية اليمنية، مؤكدة أن جميع المشاريع السياسية التي حاولت تجاوز استحقاق قضية شعب الجنوب هي مشاريع فاشلة، وقد أخفقت تماماً، وتدعو إلى رفض هذه المحاولات والتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة الثابتة لشعب الجنوب.

كما تناولت الهيئة في اجتماعها ملف مشروع فتح الطرقات والمعابر، وترى الهيئة أن كل المعابر التي بين الجنوب والشمال هي معابر سيادية جنوبية، ويعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولاً تجاه الوقوف والتفاوض بشأنها بصورة مطلقة، مع التأكيد على أهمية تسيير حركة المواطنين وضمان تأمين احتياجاتهم بما يحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكدت الهيئة أن فتح المنافذ، وفي مقدمتها منفذ الضالع، يُعد ضرورة إنسانية ملحة لتخفيف معاناة المواطنين، مشيرة إلى جاهزية العاصمة عدن لاستقبال ونقل المنظمات والمؤسسات الدولية لمقراتها الرئيسية إلى عدن.

ووقفت الهيئة في ختام اجتماعها أمام ما استجد في جدول أعمالها، وتمت المصادقة على المحضر السابق، ورفعت مقترحاتها وتوصياتها.