هيئة التدريب والتأهيل تدشن المرحلة الثانية من برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL)
دشنت هيئة التدريب والتأهيل المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، المرحلة الثان...
التقت قيادة الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، بحضور رئيس منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي في جامعة عدن الدكتور يحيى شائف، بعدد كبير من الأكاديميين من جامعة عدن و لحج، لاطلاعهم على أبرز المستجدات السياسية، ودورهم الفعلي بالمراحل القادمة.
وتطرق الدكتور ناصر الخُبجي رئيس الهيئة السياسية رئيس وحدة شؤون المفاوضات في اللقاء الذي حضره نائب رئيس الهيئة الدكتور خالد بامدهف، إلى شرح مفصل لمختلف القضايا الجارية وانعكاسات التطورات على الواقع الداخلي، موضحًا المستجدات السياسية على الصعيد الوطني الجنوبي والإقليمي والدولي.
وتحدث الخُبجي عن الواقع الاقتصادي والخدمي والجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي من خلال الضغط على الحكومة للقيام بواجباتها في معالجة التدهور الخدمي والانهيار الاقتصادي، كاشفًا عن كل بنود المصفوفة التي أُعدت للوزراء في حكومة المناصفة.
مؤكدًا أن للمصفوفة مدة زمنية محددة للتنفيذ على أرض الواقع، لرفع المعاناة عن حياة المواطنين في محافظات الجنوب، وإنتشال الوضع الاقتصادي المتدني، موضحًا أن المجلس الانتقالي سيتخذ عدد من الخيارات المطروحة أن كان هناك تسويف ومماطلة في التنفيذ من قبل الحكومة، وإن خيار الإنسحاب وفض الشراكة متاح.
وأضاف الخُبجي للحاضرين بأنه علينا الاستعداد جميعًا للخطوات وتحديات المرحلة القادمة، ويجب على شعب الجنوب التهيؤ للحظة التاريخية المرتقبة، موضحًا بأن الشرعية هي شرعية شعب الجنوب على أرضه نحن ، فأما أن يكونوا بالشكل والطريقة التي نريدها نحن، وإلا فالخيارات جميعها متاحة.
وشرح الخُبجي في حديثه عددا من الملفات وعلى رأسها الملف السياسي الذي وضّح فيه حجم الفشل، تحديداً ما حدث من إخفاق في مسقط من مفاوضات لم يكتب لها النجاح، وهذا يعود إلى تعطيل الفريق التفاوضي المشترك؛ ولهذا نجدد التأكيد على أهمية تفعيل ملف الفريق التفاوضي للشرعية، لأجل أن تصاغ رؤية تفاوضية وسياسية واضحة لكل الأطراف السياسية في الشرعية.
وأشار الخُبجي إلى تسويف وترحيل القضايا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومحاولات استحواذه للقرارات دون الرجوع لباقي أعضاء مجلس القيادة، والذي تشكل على أساس التوافق والشراكة الوطنية.
واستطرد بالقول بأن الشراكة هي في الأساس من أجل توحيد الجبهة لمواجهة المليشيات الحوثية، وهي لنا بمثابة جسر العبور لتحقيق مكاسب بما يصب في مصلحة قضية شعب الجنوب، وبالفعل حققنا الكثير من المكاسب السياسية، لكن في حال أي تعنت، أو تراجع من قبل الطرف الآخر عن مواجهة الحوثي، ستكون هذه الشراكة في حالة الإنتهاء، وحينها خيارات المجلس الانتقالي مفتوحة.
وفي الشأن الداخلي أشار الدكتور الخُبجي عن قضية المواطن المختطف علي عشال الجعدني، وأن هذه القضية الإنسانية هي قضية مدانة و تهم كل أبناء الجنوب وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تتابع مجرياتها على كثب أولًا بأول، وهناك إجراءات اُتخذت من قبل الجهات الأمنية المسؤولة.
وأضاف: "يجب علينا أن لا ننجر خلف الشائعات والتحريض الذي يمولها أطراف لا تريد للجنوب الاستقرار، وهي من تحاول أن تعكر الماء لتصطاد فيه ، وتوظيف هذه القضايا سياسيًا لتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب."
مؤكدًا في حديثه:"علينا أن ندرك تحمل المسؤولية الوطنية، ونواجه التحديات الداخلية، ونعزز وحدة الصف الوطني الجنوبي، وندعم كل الجهود التي تحاول تقوية التماسك والتلاحم الذي يحاول أعداؤنا تمزيقه في شتى الطرق المُمكنة، واستهداف قواتنا المسلحة الجنوبية".
وقال :" يجب أن نقدر ونثمّن تضحيات وبسالة قواتنا المسلحة الجنوبية البطلة، ونتصدى لكل من أراد أن يستهدف قواتنا التي صنعت تحولاً استراتيجي على الصعيد الأمني والعسكري في الأرض، ومع هذا نعترف بأن هناك أخطاء فردية يرتكبها البعض هنا أو هناك، لكننا نترك الفرصة للمحاسبة والتصحيح، ولا ندع الفرصة للمتربصين وأصحاب الدفع المسبق الذين يشوهون رجال أمننا وقواتنا العسكرية والأمنية في كل محافظات الجنوب.
وخلال اللقاء أجاب الدكتور الخُبجي عن تساؤلات الحاضرين بكل شفافية ووضوح والتي تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والمرحلة الحالية والتطورات وآخر المستجدات.