تفاعل واحتفاء واسع لكافة أبناء الجنوب بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية
يحتفي أبناء الجنوب بالذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية التي انطلقت بتاريخ 31 أكتوبر 2015م، ك...
في تاريخ 24 ابريل من عام 2016م، سطرت قوات النخبة الحضرمية أروع البطولات لتثبيت الأمن والاستقرار عندما خاضت المعركة في ساحل حضرموت ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي ارتكبت انواع المجازر وهدرت أنهارٱ من دماء أبناء المحافظة طيلة ثلاثة عقود من الزمن.
ويقف المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلًا بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مع مطالب أبناء حضرموت، والذي يولي اهتماما كبيرا لتطوير ألوية النخبة الحضرمية؛ باعتبارها جزء أساسي من القوات المسلحة الجنوبية، التي تواجه جميع المخاطر والمؤامرات التي تستهدف المحافظة وعموم الجنوب، وتعتبر قوات النخبة خط احمر لا يمكن القبول بتجاوزه او تعديه.
وجاءت احتفلات شعب الجنوب بالذكرى الثامنة لتحرير المكلا وساحل حضرموت بمساندة الأشقاء في التحالف العربي بالتزامن مع قدوم ذكرى إعلان الرئيس السابق لنظام صنعاء بالحرب على الجنوب في أبريل من سنة 1994م.
الرئيس الزُبيدي: ذكرى تحرير ساحل حضرموت حدثًا استثنائيًا في تاريخ شعب الجنوب
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن يوم 24 إبريل 2016، سيظل حدثا استثنائيا في تاريخ شعبنا في الجنوب، الذي اجترح فيه أبطال قواتنا المسلحة من منتسبي قوات النخبة الحضرمية الأشاوس نصرٱ تاريخيا مؤزرا، تكلل بدحر فلول تنظيم القاعدة الإرهابي من ساحل حضرموت بدعم وبمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم ومشاركة مباشرة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الرئيس القائد، بأن ذكرى تحرير ساحل حضرموت سيظل يوما مجيدا سيخلده التاريخ ليحكي للأجيال قصة أولئك الأبطال الميامين الذين استرخصوا أرواحهم ودمائهم فسطروا ملحمة تاريخية تحولت على إثرها مناطق الساحل إلى واحة أمن وأمان والواقع خير شاهد.
واختتم الرئيس القائد كلمته، بالرحمة والمغفرة لشهداء القوات المسلحة الجنوبية البواسل الذين قضوا نَحبَهم دفاعا عن تربة الوطن الطاهرة، والتحية لؤلئك الشجعان الذين يواصلون ملاحقة فلول الإرهاب ودك أوكارهم على امتداد رقعة جنوبنا العزيز".
النخبة الحضرمية نجاحات باهرة في التحرير
وأوضح اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بأن الاحتفال بذكرى تحرير ساحل حضرموت لتعريف الأجيال القادمة بالإنجازات التاريخية التي حققتها قوات النخبة الحضرمية والأمن والمقاومة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في الـ24 من ابريل 2016م.
وتطرق البحسني في كلمته، إلى المصاعب التي تم مواجهتها أثناء تحرير المناطق من القوى الإرهابية، ذاكرًا الانتصار الذي تحقق بتوفيق من الله، وبإرادة الرجال المخلصين من حضرموت، وبمساندة ومشاركة دولة الإمارات، حيث تم اجتثاث الإرهاب من تلك المناطق، لافتًا بأنها تنعم اليوم بالأمن والاستقرار والسلام.
وهنأ اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في الذكرى الثامنة لتحرير المكلا وساحل حضرموت في 24 أبريل من العام 2016م التي كانت منطلقاً لمكافحة آفات دخيلة على مجتمعنا المدني الساعي إلى الاستقرار والتنمية.
وأشار بن بريك، إلى أن قوات النخبة الحضرمية أظهرت نجاحات باهرة في تحرير المكلا وساحل حضرموت، من خلال ملاحقة فلول قوى الإرهاب من داعش والقاعدة، وتأصيل الانسجام بينها وبين شرائح المجتمع الحضرمي، وإرساء دعائم الأمن في المكلا وساحل حضرموت، حتى غدت نموذجاً يحتذى به في جميع محافظات الجنوب.
كما أشار الأستاذ فضل محمد الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمين العام للأمانة العامة، بأن الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت في 24 ابريل، الملحمة التي كان لابناء حضرموت والمقاومة الجنوبية شرف صنعها والانتصار على تنظيم القاعدة الارهابي ودحره صاغرًا منكسرا ، ورفضهم القاطع لتلك الخلايا الإرهابية وكل من يمت اليها بصلة، مضيفًا بأنها ذكرى مُلهِمةٍ لتحرير حضرموت من كل ادوات الارهاب.
وقال الدكتور باسم منصور الحوشبي رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الأمانة العامة، أن الذكرى الثامنة لتحرير المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي حلت على شعب الجنوب، إزاء ذلكم الحدث الدخيل على مرجعية وثوابت ووسطية شعب الجنوب وأبناء حضرموت، الذي كانت فيه قوات النخبة في حضرموت بقيادتها الشجاعة وبإسناد الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة تسطِّر انتصارا ذات رابط عضوي مع انتصارات القوات المسلحة الجنوبية في تطهير العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.
وأضاف الحوشبي، بأن الجنوبيون اجترحَوا معارك شرسة وبطولات لأجتثاث والتطهير والتحرير ، اتصالًا لما سبق من فاعليّة القوات المسلحة الجنوبية في استئصال واجتثاث آفة الإرهاب، ذاكرًا حلول الذكرى الثامنة لتحرير المكلا في شهر ابريل بالتزامن مع قدوم ذكرى إعلان الحرب على الجنوب من قبل عاصمة الاحتلال اليمني صنعاء.
الجنوب وقواته المُسلحة شركاء فاعلون في الحرب على الإرهاب
وتوجهت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في إجتماعها الدوري، بالتحيّة لأبناء محافظة حضرموت خاصة، وأبناء الجنوب عامة، بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكدة أن ملحمة التحرير الخالدة التي سطّرها منتسبو قوات النخبة الحضرمية بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، خير شاهد على أن الجنوب وقواته المُسلحة، شركاء فاعلون في الحرب على الإرهاب أياً كان انتماؤه أو مصدره.
وفي سياق الذكرى نظمت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي عبر المركز الاعلامي للقوات المسلحة الجنوبية، في العاصمة عدن، حلقة نقاشية بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت، تحت عنوان (24 ابريل الانتصار الاكبر.. الأهمية والابعاد )، تناولت الدروس والعبر من هذه الملحمة البطولية التي تم تحقيقها بفضل القيادة العسكرية، وتم فيها تقديم ورقة بعنوان (أرقام وحقائق عن النخبة الحضرمية منذ ليلة سقوط المكلا)، تناولت بالارقام للأحداث التي شهدتها مدينة المكلا منذ سقوطها في براثن قوى الإرهاب حتى يوم التحرير ومرحلة تثبيت الأمن والاستقرار .
وقدمت في الحلقة مداخلات من الحاضرين تناولت باستفاضة الملحمة البطولية لتحرير المكلا من تنظيم القاعدة الارهابي وأثرها على جهود القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب، والتأكيد على أن الجنوب حاضنة للاعتدال والوسطية وضد محاولات استخدام قوى الشر والإرهاب كورقة على أرض الجنوب، حيث خرجت الحلقة النقاشية في ختامها بعدد من التوصيات أهمها ضرورة تأسيس لجنة ضمن قوام المجلس الانتقالي الجنوبي تختص بجهود مكافحة الارهاب، وضرورة الاهتمام بمكافحة فكر التطرف والارهاب من خلال صقل النشء والشباب بثقافة الاعتدال والوسطية.
تفاعل كبير مع الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت
أشعل سياسيون وناشطون جنوبيون مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة (أكس)، بوسم #بالنخبه_حضرموت_تنتصر، تزامناً مع الذكرى الـ8 لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث أشاروا من خلاله إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة يُعد تأكيدٱ على الصمود الجنوبي في وجه التطرف والإرهاب، ورفضه بكافة اشكاله وأنواعه، مستذكرين التضحيات الجسام التي قدمتها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بقيادة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء ركن فرج البحسني، في تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
واشادوا بدور الأبطال والقادة والجنود الأشاوس، الذين ساهموا في تحرير ساحل حضرموت، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطرقوا إلى رسالة الأمن والاستقرار التي يسعى أبناء حضرموت والجنوب عامة والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لتحقيقها بعد استكمال تحرير كافة الأراضي الجنوبية من الاحتلال والإرهاب اليمني. مجددين المطالبة بأهمية، وسرعة إخراج القوات اليمنية المحتلة لوادي وصحراء حضرموت، مستشهدين بالإنجازات الكبيرة لقوات النخبة الحضرمية الجنوبية، منذ تحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية التكفيرية، مُشيدين بكافة الإنجازات التاريخية التي حققتها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، منذُ تأسيسها.
موجهين رسالة إلى قوى الاحتلال والإرهاب اليمنية، بأن أبناء حضرموت خاصة، والجنوب عامة، ومجلسهم الانتقالي الجنوبي، وقواتهم المُسلحة، لن يسمحوا بإعادة احتلالهم وتهديدهم، وسيبقون متحدين لاستكمال تحرير كافة الأراضي الجنوبية من الاحتلال والإرهاب اليمني الممنهج.