تفاعل واحتفاء واسع لكافة أبناء الجنوب بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية
يحتفي أبناء الجنوب بالذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية التي انطلقت بتاريخ 31 أكتوبر 2015م، ك...
تواصلاً للجهود الدؤوبة التي تهدف إلى تعزيز اللُحمة الجنوبية ووحدة صف شعب الجنوب، وامتثالاً لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، نائب مجلس القيادة الرئاسي، وحرصه وإيمانه الكبير منطلق بأن الجنوب لن يكون إلا بكل ولكل أبنائه، كثّف فريق الحوار الوطني الجنوبي لقاءاته مع مختلف المكونات والشخصيات بالداخل والخارج.
ويقوم فريق الحوار الوطني بالعمل الهادف لتقريب وجهات النظر وصياغة مشروع الميثاق الوطني الجنوبي، ترجمة لتوجهات الرئيس عيدروس الزُبيدي، نحو توحيد الصف الجنوبي والتهيئة لخلق مناخ سياسي جنوبي تتوفر فيه ثقافة الحوار، ونشر قيم السلام وحرية القول وحق الاختلاف في الرأي، ونبذ ثقافة التهميش والإقصاء، ويستمر المجلس الانتقالي الجنوبي في المضي والتقدم بإرساء مداميك الدولة الجنوبية كاملة السيادة بأيدي جميع شعب الجنوب.
عناوين لمستقبل مشرق ترسمها اللُحمة الجنوبية
استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مكتبه في العاصمة عدن، رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري فادي حسن باعوم.
وفي مستهل اللقاء، رحب الرئيس الزُبيدي برئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، الذي وصل العاصمة عدن قادما من جمهورية مصر العربية، تلبية للدعوة الصادقة التي وجهها الرئيس الزُبيدي لكل القيادات الجنوبية للعودة إلى وطنهم الجنوب.
وجدد الرئيس القائد خلال اللقاء، دعوته للقيادات الجنوبية في الخارج للعودة إلى العاصمة عدن للإسهام والمشاركة في الاستحقاقات القادمة للجنوب، مؤكدا حرصه على وحدة الصف الجنوبي في إطار شراكة حقيقية تستوعب الجميع انطلاقًا من الإيمان المطلق بأن الجنوب لن يكون إلا لكل وبكل أبنائه.
من جهته عبر القيادي باعوم عن سعادته الغامرة بالعودة إلى وطنه للمشاركة في بناء دولته المنشودة التي قدم لأجلها آلاف الشهداء وقوافل من الجرحى والمعتقلين.
وأضاف باعوم قائلاً :"نحن اليوم في أرضنا، وبين أهلنا، وإخوتنا، ولن نكون إلا مع شعبنا حتى استعادة دولتنا كاملة السيادة".
وقدم باعوم شكره وتقديره للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على دعواته المخلصة وجهوده المتواصلة لتوحيد الصف الجنوبي وجمع شتات أبناء الجنوب، للمُضي قدما نحو استعادة وبناء دولتهم المستقلة الفدرالية كاملة السيادة.
وفي السياق ذاته التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بالمكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري برئاسة فادي حسن باعوم.
ورحب اللواء بن بريك برئيس وأعضاء المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، مشيرا إلى أن عودة الأخ فادي باعوم إلى العاصمة عدن تعد خطوة مهمة نحو تعزيز وحدة الصف الجنوبي، والحفاظ على وشائج الإخاء ولحمة النسيج الجنوبي من المؤامرات والتمزيق والتفرقة الساعية إلى النيل من قضية الجنوب العادلة لا سيما في هذه المرحلة المصيرية التي يعشيها الجنوب.
وأكد حرص المجلس الانتقالي على بناء الشراكة الفعلية على الأرض مع كل القوى الوطنية دون إقصاء أو تهميش وتجنب تكرار أخطاء الماضي وتجاربه الفاشلة في كافة الاستحقاقات القادمة، لافتا إلى أن المجلس، فاتح ذراعيه للجميع ويجدد الدعوة لجميع الأحزاب والمكونات السياسية الجنوبية للانخراط في هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتطرق اللواء بن بريك إلى آخر المُستجدات السياسية، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بشعب الجنوب في طريق آمن للوصول إلى الهدف الذي ضحى من أجله الشهداء الأبرار بدمائهم، والمتمثل في استعادة الدولة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة.
من جانبهم، عبر رئيس وأعضاء المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري عن سعادتهم وشكرهم لرئيس الجمعية الوطنية على هذا اللقاء، مشيرين إلى أن الجنوب قائم على التصالح والتسامح واحتواء الآخر وتعميق الدور الجنوبي، والجميع يسعى لهدف واحد لتحقيق آمال شعب الجنوب.
وأكدوا على أن الحراك الثوري سيكون معززًا للقضية الجنوبية والاجماع الجنوبي ومواصلة الدور النضالي، للعمل على تعزيز لحمة الصف، والحفاظ على المكتسبات السياسية والأمنية والعسكرية التي تحققت من أجل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
مرحلة جديدة
من جانبه قال فادي باعوم في تصريح صحفي: "نعبر عن شكرنا لمن وقف مع الجنوبيين في حقهم بقيادة الدولة الجنوبية، ممثلا بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكذا لا ننكر دور الإمارات العربية المتحدة والتي بالفعل أثبتت أنها الحليف الوفي والصدوق الذي لا يمكن أن يخذل جماعته أو حلفائه أو اصدقائه وهذا ما أثبته الواقع".
وأضاف باعوم بالقول: "نحنُ اليوم أبناء هذا اليوم متصالحين متسامحين نطوي كل الصفحات الماضية ونبدأ للأمام يداً واحدة حتى إقامة دولتنا الجنوبية بإذن الله.. وأصبح الآن من يحاول أن يجرنا إلى المربع السابق فهو لا يريد الخير لنا".
وأوضح : " نحن هنا في عدن، آمنين مطمئنين مع إخوتنا وهذا يعطي انطباع للكل أن من يريد يذكرنا بأيام الصراعات السابقة، هذه الأشياء من يحاول أن يثيرها حالياً هذه خير رسالة لها".
واختتم باعوم قائلا: "نحنُ هنا في عدن مع أخوتنا، نعم اختلفنا في السابق لكن كل هذا الماضي أحرقناه خلفنا ونحن الآن أمام مرحلة جديد مرحلة تخاوي ومصالحة ونمشي للأمام نحو بناء دولتنا الجنوبية إن شاء الله وإعلانها في القريب العاجل بإذن الله".
تواصل وتعزيز المشاورات والحوارات مع النخب والشخصيات والمكونات الجنوبية
أصدر الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القرار رقم ثمانية لعام 2022م، بشأن تشكيل فريقي الحوار الوطني الجنوبي، وتضمن القرار بتشكيل فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي من "14" شخصًا برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج، و عبد السلام قاسم مسعد نائباً لرئيس الفريق، وكل من: ”نازلين أحمد عمر عبد العزيز، وعبد الكريم أحمد سعيد، وعبد الناصر صالح محمد الجعري، وصالح حسين أحمد الفردي، وجمال قاسم صالح النعس، وصالح مقطن حيمد باقطيان، وجاكلين منصور أحمد البطاني، وعلي زين بن شنظور، وسالم صالح محمد ناصر الدياني، ونصر صالح محمد هرهرة، وعوض علي سعيد بلحاف، وفهيم سيف علي سعيد سكرتير ومقرر الفريق.
كما قضى قرار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، بتشكيل فريق الحوار الوطني الجنوبي الخارجي برئاسة أحمد عمر بن فريد، وعلي صالح علي أبو شامة نائباً له، إضافة إلى 5 أعضاء آخرين هم: ”علي ناصر حيدرة الزامكي، وسعيد سالم سعيد الجريري، وعادل صادق محسن الشبحي، والخضر نصر محمد السليماني، ويحيى صالح عيسى بن عفرار.
وحسب قرار الرئيس الزُبيدي، فإن مهام الفريقين تتلخص بإجراء مشاورات وحوارات مع النخب والشخصيات والمكونات الجنوبية، وفق خطة عمل يقرها رئيس المجلس الانتقالي، على أن يرفعا تقارير دورية عن نتائج المشاورات والحوارات له، كما منح القرار الحق للفريقين بالاستعانة بمن يروه مناسباً من الشخصيات الاعتبارية الجنوبية، أو من أعضاء الجمعية الوطنية التابعة للمجلس، كما جاء في المادة الأخيرة من القرار رقم ثمانية العمل بهذا القرار وإلغاء أي قرار سابق.
مرحلة فارقة
وفي ذات السياق، التقى فريق الحوار الوطني الجنوبي بالدكتور سيف علي حسن الأمين العام للمؤتمر السنوي الأول للحراك السلمي (مؤتمر القاهرة).
وشدد الدكتور صالح الحاج على في حديثه إن الوطني الجنوبي فوق جميع الاعتبارات في هذه المرحلة الفارقة من التاريخ الجنوبي، حيث الحوار يؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي في الجنوب وعلى أسس وطنية لمرحلة جديدة من البناء الديمقراطي.
من جهته أثنى الدكتور حسن على على ما تم طرحه على طاولته من القضايا والمسائل التي يسعى الحوار الوطني إلى تحقيقها والاستحقاقات القادمة للجنوب، وحتى الوصول إلى الهدف والطموحات التي تصب في مصلحة شعب الجنوب وقضيته.
صف واحد
من جانبه قال علي محمد بن شحنة عضو المكتب السياسي للحراك الثوري رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة حضرموت، إن عودة رئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري المناضل فادي باعوم إلى العاصمة السياسية والأبدية للجنوب عدن تحمل معاني ذات أبعاد سياسية تعطي مؤشرا واضحا لتوحيد الصف الجنوبي وطي صفحات التصادم الذي لا يخدم إلا أعداء الجنوب ويضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي.
و أضاف أن هذا القفزة الوطنية تأتي في إطار الدعوة الصادقة لقائد الثورة الجنوبية الزعيم حسن باعوم لتوحيد القوى الوطنية الجنوبية، مشددا على أن لا مخرج لكل القوى الوطنية الجنوبية في الداخل و الخارج إلا باصطفاف تحت سقف الجنوب الواحد وتحت شعار التصالح والتسامح الجنوبي التواق للحرية والاستقلال واستعادة دولته الحره الأبدية على الجيو سياسي لدولة الجنوب قبل عام 1990م.
و ختم بن شحنة تصريحه بتثمين الخطوة الجبارة التي أقدم عليها رئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري فادي حسن باعوم وعودته إلى عاصمة الجنوب عدن حاملا معه مشروع الجنوب التصالحي المعتمد كليا على الجنوب الأرض والإنسان والجغرافيا والتاريخ والهوية ملك لكل أبنائه وفتح صفحات الأخوة والعفو والتنازل من أجل الوطن والشعب.
لقاء الرابطة
كما التقى فريق الحوار الوطني الجنوبي برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج، رئيس الفريق، يوم الثلاثاء، في العاصمة عدن، بأعضاء من الهيئة التنفيذية والمركزية لحزب رابطة الجنوب العربي الحر.
وفي مستهل اللقاء، رحب فريق الحوار الوطني الجنوبي بالجلوس مع قيادات وكوادر حزب رابطة الجنوب العربي الحر، مشددا على أولويات عمل الفريق بالجلوس مع كافة القوى السياسية والاجتماعية والنخبوية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والشباب وغيرهم.
وناقش اللقاء أهمية إيجاد نقاط التقاء وصياغة مشتركة تساهم في تحقيق توافق جنوبي لا سيما في القضايا والأهداف الاستراتيجية، وإيجاد شراكة حقيقية في القرار السياسي الجنوبي بغض النظر عن احتفاظ كل مكون بالرؤى السياسية الخاصة به.
لقاء الاشتراكي
والتقى فريق الحوار الوطني الجنوبي برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج نائب رئيس الفريق، في العاصمة عدن ، بسكرتارية الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب، بحثا من خلاله العمل على تحقيق توافق وطني جنوبي حقيقي.
وأكد الحاج أن الحوار الوطني الجنوبي هو خطوة مهمة في عملية شاملة تهدف إلى بناء الاستقرار سواء في الداخل أو الخارج، عبر تقريب وجهات النظر وإشراك كافة القوى السياسية الجنوبية في عملية حوارية، تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق، والوصول إلى صيغة واحدة لإقرار ميثاق الشرف الوطني.
وأشار الدكتور الحاج إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمد يديه للشراكة مع كافة القوى السياسية، منطلقا من توجه صادق وليس للاستهلاك الإعلامي، والتطلع إلى حوار جاد يختلف عن الحوارات السابقة، للخروج بنتائج تصب في مصلحة الوطن، من أجل وضع الرؤى السياسية المشتركة والاستعداد لفترة التسوية السياسية القادمة.
من جانبه ثمن الأستاذ أحمد حرمل القائم بأعمال رئيس سكرتارية الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب رئيس الدائرة السياسية، بالدعوة للحوار الوطني الجنوبي، مؤكدا أن الوحدة الوطنية الجنوبية تمثل الطريق الآمن لاستعادة الوطن الجنوبي كاملا غير منقوص وأن الاتفاق على مستقبله السياسي بات أمرا ضروريا.
استمرار اللقاءات الخارجية
التقى فريق الحوار الوطني الجنوبي الخارجي، برئاسة الأستاذ أحمد عمر بن فريد رئيس الفريق، بالأستاذ عبد الرب السلامي، رئيس حركة النهضة للتغيير السلمي.
وخلال اللقاء، تم بحث جملة من الأفكار والقضايا، حيث أكدت النقاشات على أهمية الحوار كخطوة مهمة في عملية شاملة تهدف إلى تحقيق التوافق.
ورحب بن فريد برئيس حركة النهضة، مؤكدا على انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي على جميع القوى الجنوبية دون استثناء، ومشددا على أهمية الحوار وأهدافه ومراحله والتوافق على ميثاق وطني جنوبي يحقق تطلعات شعب الجنوب.
من جهته أشاد الأستاذ السلامي، بجهود فريق الحوار برئاسة الأستاذ أحمد بن فريد، مشيرا إلى أن اللقاء كان جيدا، ومهما لتقريب وجهات النظر. واتفق الجانبان على استمرار اللقاءات.
وعلى الصعيد نفسه التقى فريق الحوار الوطني الجنوبي بالخارج برئاسة الأستاذ أحمد عمر بن فريد، رئيس الفريق، الأستاذ ياسين مكاوي، رئيس مجلس الحراك الجنوبي المشارك.
وخلال اللقاء، أكد بن فريد حرص الفريق على الانفتاح بالحوار مع جميع المكونات السياسية والاجتماعية للتوصل إلى ميثاق وطني جنوبي متوافق عليه، يعبر عن الإرادة الجمعية لشعب الجنوب.
كما نوه بن فريد بأهمية الحوار والانفتاح على الجميع وبناء جسور الثقة بين الجنوبيين لتخطي مرحلة الماضي والعبور إلى المستقبل بخطى ثابتة على قاعدة أن الجنوب لجميع أبنائه، مؤكدا الانفتاح على الجميع.
ومن ناحيته أكد مكاوي ضرورة عدم تكرار تجارب الماضي السياسية التي أضاعت استقلال الجنوب.
ويواصل فريقي الحوار الوطني الجنوبي بالداخل والخارج إجراء المشاورات والحوارات مع النخب والشخصيات والمكونات الجنوبية وفق خطة العمل المُقرة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، كما أكدت اللقاءات تطلع الجميع إلى حوارات جنوبية جادة، حيث إن التحديات التي يمر بها الجنوب تتطلب من الجميع فتح قنوات الحوار لترسيخ قيم السلام والحقوق والحريات وإيجاد الطرق السليمة والمنهجية للحلول والمعالجات من خلال الانفتاح على الآخر ونشر ثقافة الحوار كقيمة إنسانية حضارية.