بعث اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك ، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي،، برقية عزاء ومواساة في وفاة الداعية والمفكر الإسلامي الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور، رئيس جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية والموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية، الذي انتقل إلى جوار ربه، اليوم الأربعاء في أحد مشافي العاصمة الأردنية عمّان، بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال العلم والدعوة إلى الله وإصلاح ذات البين وخدمة المجتمع .
وأشار اللواء بن بريك في برقيته إلى إن حضرموت خاصة والجنوب عامة والعالم الإسلامي أجمع فقدوت اليوم برحيله عالماً ومفكرا جهبذا وفقيهاً ومحدثا جليلاً في وقت نحن والأمة في أمس الحاجة إليه ولرجال من أمثاله جمع الله لهم بين رجاحة العقل والفكر والبصيرة، وسعة العلم، ووفرة الأخلاق.
ولفت اللواء بن بريك إلى أن الفقيد المفكر العلامة أبوبكر المشهور كان علماً بارزا ونبراسا يستضاء به ط، وركن أساسياً من اركان مدرسة حضرموت الدينية المعروفة بوسطيتها واعتدالها ، سار على نهج هذه المدرسة وبذل وقته وعمره وسخر نفسه لنشر العلم والدعوة إلى الله تربيةً وتعليماً ومنهاجاً، في مدينة العلم والعلماء تريم والعاصمة عدن واحور وأصقاع شتى من العالم وساهم بفعالية في تأسيس وفتح العشرات من دور العلم والأربطة والمعاهد التربوية والتعليمية، إضافة إلى خدماته الجليلة لمجتمعه وإصلاحه ذات البين وأياديه البيضاء في فعل الخير .
ونوه رئيس الجمعية إلى أن الفقيد المفكر العلامة المشهور اغنى المكتبة الاسلامية بمجموعة من مؤلفاته والمنظومات في مختلف العلوم والفنون، مثل: الفِكر ، والتربية، وفقه الدعوة، والتاريخ، التراجم والسِيَر، والفقه، والشِّعر.
وعبّر اللواء بن بريك في برقيته عن أخلص التعازي وأصدق المواساة في هذا المصاب الجلل، إلى أبناء الفقيد ، وإخوانه، وآل المشهور جميعا بمدينة أحور في محافظة أبين، ومحافظة حضرموت، والعاصمة عدن والخارج ، وعلماء حضرموت وطلبته ومحبيه والأمة الإسلامية كافة ، ومشاطرته لهم أحزانهم بهذا المُصاب الجلل، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وطلبته ومحبيه ويعصم قلوبهم بالصبر والسلوان وأن يخلفه فينا وفيهم وفي الأمة الإسلامية بخلف صالح .
إنّا لله وإنّا إليه راجعون