تستعد مديريات يافع بمحافظة لحج لإحياء مهرجانها السنوي والتقليدي، والذي يقام على مدى أربعة أيام، عقب عيد الأضحى المبارك، وذلك ضمن اهتمام أبناء يافع بالموروث الشعبي للأجداد ، وأحياء تقاليده وتجديده سنوياً ، حيث من المنتظر أن يشارك فيه حشد كبير من المواطنين والشعراء والقيادات للتعبير عن أصالة وتراث وحضارة وفن يافع وموروثها.
وسيتخلل المهرجان، فقرات للرقص اليافعي "البرع" والتي ستؤديها الفرق المشاركة مستخدمة الجنابي والبنادق القديمة والسيوف الحميرية، ممزوحة بالأهازيج الشعبية والزوامل الشعرية .
وياتي مهرجان يافع هذا السنة ممزوجا بإحياء فعالية الذكرى التاسعة لتحرير منطقة (العُر) من قوات الاحتلال عام 2011، وتوجيه رسالة بمباركة أبناء يافع لانتصارات شعبنا الجنوبي بجميع الجبهات السياسية والعسكرية والجماهرية، وتجديد التأييد لقيادته السياسية الحكيمة برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي .
وضمن اهتمام القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مشاركة أبناء يافع احتفالاتهم، سار من العاصمة عدن موكب كبير من قيادة المجلس الانتقالي تقدمهم اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية والأستاذ فضل محمد الجعدي مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس إلى يافع ، وكان في استقبالهم لدى وصولهم ، للمشاركة في فعالية يافع للتراث الشعبي السنوية، عدد من مشائخ وأعيان يافع وشخصيات عسكرية واجتماعية واعتبارية في المديرية ، واحتشد عدد كبير من مواطني يافع على طول الطريق المؤدي إلى مركز يافع مرحبين بموكب اللواء والوفد المرافق له مرددين عبارات الترحيب وشعارات وطنية.
وفي لقاء اللواء احمد سعيد بن بريك مع المرجعية الجنوبية الشيخ عبدالرب النقيب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وشيخ مشائخ الموسطة ونقيب يافع، وعدد من الوجهاء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية بيافع , اكد أن أبناء يافع كانوا سباقين في تقديم التضحيات تلو التضحيات نحو استقلال الجنوب وأمنه واستقراره وبالدور الريادي ليافع ودعمها للتوجهات الوطنية للمجلس الانتقالي ومايقوم به من خطوات تجاه الجنوب وقضيته، ناقلاً إليهم تهاني الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، وكافة أعضاء هيئة رئاسة المجلس وأبناء الجنوب بعيد الاضحى المبارك .
وستشهد منطقة (الهجر) بيافع يوم السبت القادم وبحضور اللواء احمد سعيد بن بريك والوفد المرافق له المهرجان السنوي الذي سيتخلله البرع وسيؤديه كبار السن والشباب , وستتزاحم ساحة ميدان المهرجان بأكثر من وفد قبلي وزامل شعري ويحاول كل وفد ان يظهر بأجمل ما لدية من زي شعبي تراثي ورقصات متناغمة ببرع محترفة تحافظ على الجوهر التاريخي للرقص اليافعي المعروف، قبل أن ينتقل بعد ذلك المهرجان الى الخطابات الارشادية والتوجيهية من الشخصيات السياسية والاجتماعية والعسكرية وتتوج الفعالية بالزوامل والقصائد الشعرية والتي سيجسدون من خلالها عن الوضع العام في الجنوب سياسياً واجتماعياً وعسكرياً.