دشنت لجنة مكافحة كورونا، التي شكّلتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بمقر المجلس مساء اليوم الأربعاء، توزيع دفعة جديدة من المستلزمات الطبية على المرافق الصحية بالمحافظة، لتعزيز جهودها في مواجهة جائحة كورونا .
وتبلغ قيمة الدفعة، التي اشتملت على أسرّة طبية، واسطوانات للأكسجين، وبدلات حماية متكاملة للطواقم الطبية، ومواد تعقيم متنوعة، وأجهزة قياس للحرارة، وضغط الدم وغيرها من المستلزمات المتنوعة، نحو 32 مليون ريال .
وفي حفل التدشين الذي حضره عدد من الإعلاميين والقنوات التلفزيونية، ألقيت عدد من الكلمات من قبل رئيس القيادة المحلية، الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر، ونائبه الأستاذ سالم أحمد بن دغار، والأستاذ عوض أحمد بن جميل عضو الجمعية الوطنية، رئيس اللجنة الصحية، والأستاذ محمد صالح باتيس مدير الإدارة التنظيمية، أشادت بتفاعل الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أبدى اهتماما كبيرا بحضرموت، منذ تسجيل المحافظة للحالة الأولى لفيروس كورونا، وسارع بالتوجيه بتوفير احتياجات المحافظة ومرافقها الصحية من المستلزمات الطبية ومواد الرش والتعقيم.
وذكرت الكلمات أنه على ضوء هذا التوجيه، شكلت القيادة المحلية، لجنة خاصة لمكافحة الوباء، مكونة من عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية، وعدد من أعضاء كتلة حضرموت في الجمعية الوطنية، وانبثقت عن هذه اللجنة عدة لجان فرعية، من بينها اللجنة الصحية، التي باشرت بالنزول الميداني للمستشفيات والمراكز الصحية للاطلاع على احتياجاتها ورصدها، وبذلت جهودا كبيرة للعثور على تلك المستلزمات، في ظل الطلب الكبير عليها، وانعدام الكثير منها في السوق المحلية.
ولفتت الكلمات إلى إن القيادة المحلية بالمحافظة والقيادات المحلية بالمديريات نفذت عددا من الحملات الإعلامية التوعوية، وحملات الرش الضبابي والتعقيم بالمطهرات، استهدفت المساجد والساحات، وأماكن تكاثر البعوض، كما وفرت وبصورة مستعجلة بعضاً من الاحتياجات الملحة للمرافق الصحية .
وأكدت أن المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته المحلية بالمحافظة، وأعضاء الجمعية الوطنية من أبناء حضرموت، واستشعارا منهم بالمسؤولية تجاه المواطنين، سعوا بكل اخلاص، ومنذ بدء الأزمة، وإعلان التدابير الاحترازية للتواصل مع السلطة المحلية بالمحافظة وأجهزتها المعنية، بهدف توحيد الجهود والطاقات، وبذلوا جهودا كبيرة في محاولة للتخفيف من آثار الوباء الفتاك ، من خلال توفير احتياجات المستشفيات وطواقمها الطبية، وتنفيذ حملات الرش والتعقيم.
وأشارت إلى أن القيمة الاجمالية لما أنفقته القيادة المحلية على حملات الرش، وشراء المعدات والمستلزمات الطبية تصل إلى 65 مليون ريال .
وعبّر رئيس القيادة المحلية عن أسفها لتجاهل وسائل إعلام السلطة المحلية لتلك الجهود، وعدم ذكرها أسوة بغيرها من مبادرات المجتمع المدني .
حضر حفل التدشين الدكتور يسلم باوزير ، والدكتور محمد أحمد باعباد ، عضوا الجمعية الوطنية، ومندوبو عدد من المرافق الصحية ، المستفيدة من هذه المستلزمات الطبية .