عقدت الإدارة الإعلامية بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج صباح اليوم الاثنين اللقاء التشاوري الثاني لمدراء الإدارات الإعلامية بمديريات المحافظة والطاقم التحريري لصحيفة "انتقالي لحج" بحضور نائب رئيس القيادة المحلية لانتقالي لحج محمد أحمد العماد، ومدراء الإدارات التنظيمية، والقانونية، والثقافية، والشهداء والجرحى، والمرأة والطفل.
وفي مستهل اللقاء ألقى مدير الإدارة الإعلامية بانتقالي لحج غازي العلوي، كلمة رحب فيها بجميع الحاضرين ة، مستعرضا جُملة من المهام والواجبات التي ينبغي على مدراء الإدارات الإعلامية التركيز عليها والتعاطي معها وجعلها من أولويات عملهم خصوصا في مثل هذه الظروف، وفي مقدمتها التوعية الإعلامية بمخاطر وباء "كورونا" المستجد وكيفية الوقاية والحد من انتشاره وفقا لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، وتسخير كافة الجهود للتركيز على الجهود الرامية لمنع انتشار الوباء .
وفي اللقاء، ألقى نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة لحج محمد العماد ، كلمة أشاد فيها بالدور الفعّال للإعلاميين في كافة مديريات المحافظة، مؤكدا على أهمية مثل هذه اللقاءات التشاورية على اعتبار أن الإعلام هو السلاح الأقوى في مواجهة الخصوم وكشف المؤامرات والدسائس التي يُحيكها أعداء شعب الجنوب على القضية الجنوبية .
وأكد العماد أن على الإعلاميين تقع مسؤولية كبيرة تجاه قضية شعبهم، وأن عليهم تكثيف جهودهم في ضل هذه الظروف الراهنة لمواجهة الحملة الشرسة التي يتعرض لها المجلس الانتقالي من قبل إعلام إخوان اليمن والوقوف أمام كافة التحديات الماثلة أمام الوطن الجنوبي .
ودعا العماد الإعلاميين كافة إلى ترجمة توجيهات الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، التي اعتبرها بالحكيمة والصائبة، بالإضافة إلى قرارات هيئة رئاسة المجلس الانتقالي التي اتخذتها في اجتماعها يوم الأحد بخصوص تسخير كافة الجهود والإمكانيات لمحاربة انتشار وباء "كورونا" والتركيز على كل ما يتعلق بهذا الشأن .
وقدم اللواء علي حسن زكي، مستشار رئيس القيادة المحلية لانتقالي لحج، مداخلة هامة حول الدور الذي ينبغي ان تقوم به الكوادر الإعلامية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ كفاح شعبنا الجنوبي .
وتناول اللواء علي حسن خلال مداخلته خمسة محاور هامة لمرتكزات العمل الإعلامي خلال المرحلة الراهنة يأتي في مقدمتها، "عدالة قضية شعب الجنوب باعتبارها قضية وطن وهدفه الاستراتيجي في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة باعتباره حق شرعي وقانوني، ودور ومكانة المجلس الانتقالي باعتباره امتدادا لنضالات وتضحيات شعب الجنوب ومكوناته منذ أن حطت حرب صيف عام 94م، الظالمة أوزارها ، وما تلاها حتى الآن من مواجهة مخططات قوى الشر والهيمنة والعدوان من سيناريوهات الحرب العسكرية والأمنية والاقتصادية الثالثة على الجنوب .
ولفت اللواء زكي إلى ان المحور الثاني وهو محور قال بأنه "هام يتعلق بالأمن والاستقرار والسكينة العامة ودور المواطن جنبا إلى جنب مع هيئات المجلس الانتقالي واجهزة الامن والتواصل معها والابلاغ عن أي نشاطات تهدف الى احداث الاختلالات الامنية ومن منطلق ان الامن مهمة الجميع وتهم الجميع".
ودعا الإعلاميين إلى التركيز على أي اختلالات او نواقص او تعثرات تطال الخدمات الاجتماعية المرتبطة بحياة الناس وتراجع دور السلطة المحلية واجهزتها المختلفة حيال ذلك .
وأكد على أن المحور الثالث يتضمن التسريبات والشائعات والحرب النفسية الهادفة الى التضليل والاحباط والتشويش على الحقائق وزرع الخوف واليأس والاحباط في صفوف المواطنين والتصدي لها ومواجهتها وتفنيدها وكشف من يقف وراءها.
المحور الرابع الذي تناوله المستشار علي حسن زكي هو نشر غسيل الفساد المالي والاداري وحيث وجد واستغلال الوظيفة العامة للمصالح الشخصية والإثراء غير المشروع وكذلك السمسرة والبسط العشوائي على اراضي الدولة .
وختم اللواء زكي مداخلته بالإيضاح بمرتكزات المحور الخامس الذي ينبغي على الاعلاميين التركيز عليه وهو العلم على أراز المرامي والأهداف من وراء تفريخ ما يسمى بمكونات لا تؤمن بهدف شعب الجنوب .
منى جانبه قدم العميد محمد الشيوحي رئيس اللجنة الأمنية، شرحا موجزا وضع فيه الإعلاميين على حقيقة الأوضاع الأمنية في المحافظة والموقف الذي ينبغي على الإعلاميين القيام به أثناء تعاطيهم مع الأخبار المتعلقة بالجانب الأمني .
وخلال اللقاء التشاوري قدم رئيس المركز الإعلامي الزميل سعدان اليافعي لمحة موجزة عن أهم الطرق التي ينبغي التركيز عليها أثناء قيام الإعلاميين بتحرير ونقل الأخبار وفقا للقواعد المتعارف عليها في عملية التحرير والتعاطي مع الخبر .
وجرى خلال اللقاء التشاوري الاستماع إلى ملاحظات مدراء الإدارات الإعلامية والمشاكل التي تعترض سير عملهم في كافة مديريات المحافظة .